وسائل الإعلام داخل وخارج إيران

عندما يسمع الناس عن وسائل الإعلام في إيران ردود الفعل عادةً تكون مزيج من  الارتباك والمفاجأة. نحن نعرف أن هناك صحفيين وصحف وكذلك وسائل الاعلام الاجتماعية الإيرانية ، ولكن كيف يتفاعل هذا الإعلام مع العالم الخارجي؟

جلسنا مع مارال غولامبور، مؤسسة مكتب الاستشارات الإعلامية، لنتحدث عن وضع وسائل الإعلام داخل وخارج إيران.

1. أخبرينا عن مكتب الاستشارات الإعلامية؟

مكتب الاستشارات الإعلامية  متخصص في مجال الإعلام  للسوق الفارسي.  نحن نقدم مجموعة متنوعة من خدمات الاتصالات لمعالجة وسائل الإعلام، والاتصالات، والأخبار، ومطالب المعلومات من رجال الأعمال والأفراد الذين يسعون إلى توسيع أنشطتها في إيران. وتشمل هذه الأنشطة إنتاج المحتوى، وخدمات العلاقات العامة، و الإحاطات الإعلامية، ورسائل الوسائط.

ولا يتلقى المكتب أي تمويل ويقدم خدمات إعلامية بمساعدة صحفيين مستقلين موضوعيين وملتزمين بفتح خطوط اتصالات ومعلومات بناءة بين إيران والغرب.

2.لماذا تم تأسيس مكتب الاستشارات الإعلامية؟

مكتب الاستشارات الإعلامية هو نتاج التعليم والخبرة من وقتي في المشهد الإعلامي الإيراني. أثناء الدراسة والعمل كصحفية في إيران، وفي وقت لاحق في المملكة المتحدة، لاحظت وجود فجوة في السوق لمنصات الإعلام المستقلة التي تغطي إيران. وبفضل التغطية الإخبارية الملوثة لكلا الجانبين، رأيت الحاجة إلى منصة محايدة لنشر المعلومات.
وفي أعقاب صفقة إيران، التي أسفرت عن تخفيف العقوبات وزيادة العلاقات الدولية بين إيران والغرب، ازداد الطلب على الهياكل الأساسية للإعلام والاتصالات بين الكيانات الإيرانية وفي الخارج.
وعلاوة على ذلك، فإن الحزب الإصلاحي الإيراني الذي أعيد انتخابه يهدف أن يكون أكثر انفتاحا وديمقراطيا. فهم متعاطفون مع منظمات الإعلام والاتصالات والشركات الناشئة. ومع تحسن الوضع السياسي، كان التوقيت مثاليا لإطلاق المكتب.​

3.هل واجهتم أي مشاكل في العمل إيران؟
العمل في وسائل الإعلام هو مسعى حساس وصعب في معظم أنحاء العالم. إيران هي من بين أخطر الدول للصحفيين، وأعتقد أنه ينبغي أن يكون لدى الفرد فهم عميق للقواعد والأنظمة والخطوط الحمراء، فضلا عن المعرفة بالسياسة والدين والتقاليد والتاريخ في إيران لتكون قادرة على تجنب الدخول في ورطة مع السلطات أو حتى السكان المحليين.
في إيران، من الصعب جدا أن تبدأ أي عمل وتنجح - وخاصة إذا كان العمل في وسائل الإعلام. وعدم الإستقرار مشكلة أخرى. في بعض الأحيان، تتكشف التطورات السياسية والاقتصادية غير المتوقعة بين عشية وضحاها وتؤثر على التخطيط الكامل للشركة. وعلاوة على ذلك، هناك فجوة كبيرة بين المعدلات الدولية المتوسطة ورسوم الخدمات الإعلامية في إيران. وهذا يجعل تقديم الخدمات الدولية إلى إيران مكلفا.

4. كيف غيرت وسائل التواصل الاجتماعي عالم الأخبار في إيران على الرغم من عدم السماح بإستعمال بعض الوسائل؟
 الإنتقاء الخاص لوسائل التواصل الاجتماعي - ليس منتشراً كثيراً منذ تولي حكومة روحاني منصبه. في السنوات الأخيرة، بذلت وزارة الإعلام والاتصالات في إيران جهودا كبيرة لتسهيل الوصول السهل إلى وسائل الإعلام الاجتماعية، وزيادة عرض النطاق الترددي وتوفير وصول غير محدود للمستخدمين.
في الواقع، اشتبك محمود فايزي، وزير الاتصالات، مع المسؤولين المتشددين في عدة مناسبات لحماية التحسينات التي أجريت في هذا المجال. وفي الأسبوع الماضي فقط، استجاب لمحامي الادعاء القضائي الذي كان يسعى إلى الإنتقاء والتهديد بتوجيه الاتهام إلى الوزير قائلا: "إنه (المدعي العام) ينبغي أن يضع جانبا عقلية الإنتقاء"
.
5.أخبرينا عن مزايا استخدام تلجرام و إينستاجرام في إيران
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في إيران أداة شعبية لنشر الأخبار. أنها سريعة، غير خاضعة للرقابة، و مختصرة. وقد أصبحت أساسا فعالا لتشكيل الرأي العام.
حاليا، تطبيقات مثل "تليجرام" هي أداة اتصال رئيسية للإيرانيين وقنواتها هي المصدر الرئيسي لتوزيع الأخبار والمعلومات. إنستاغرام  أيضا له شعبية كبيرة بين شركات الأخبار والشخصيات العامة والشركات التي تستفيد من هذا المنبر لتعزيز جدول أعمالهم. لقد تمكن الإيرانيون دائما من إيجاد طريقة للتغلب على قيود التصفية باستخدام بروكسي وبرامج مكافحة التصفية. 

6.ما هو مستقبل وسائل الإعلام الإيرانية في رأيك؟
قد لعبت وسائل الإعلام دورا هاما في تشكيل التطورات الاجتماعية والسياسية في إيران. وسوف تبقى أداة لينة.
 واليوم، بما أن الجمهور الإيراني أصبح أكثر إدراكا لدور وتأثير وسائل الإعلام، فضلا عن العمليات والهياكل، فإن مديري وسائل الإعلام بحاجة إلى العمل بشكل أكثر ذكاء وأكثر كفاءة للحصول على الشرعية والمصداقية. نحن بحاجة إلى وسائل الإعلام التي تسعى جاهدة لاستعادة ثقة الجمهور الإيراني، من خلال نزع الطابع السياسي عن المحتوى، وتعزيز التنوع (الأيديولوجي) والإعتماد على الشخصيات والمجموعات المرجعية التي يحترمها الجمهور الإيراني - بغض النظر عن توجهاتهم الدينية أو السياسية.

لمعرفة المزيد عن مكتب الاستشارات الإعلامية ، يمكنك متابعتهم على تويتر.
هل تريد ان تغطي الأخبار الإيرانية؟ إنضم إلى دورة روري بيك تروست المجانية "إجراء التقريب الإعلامي للصحفيين الإيرانيين المستقلين". 

وإذا كان لديكم أي تعليقات فقط غردوا لنا على @Advocassembly!