5 نصائح لإنشاء حملة توعية للأمان الرقمي

ما هي العناصر المطلوبة لاطلاق أي حملة رقمية ناجحة؟ تحدثنا مع نديم ناشف المدير التنفيذي "لحملة"- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، لمناقشة حملة التوعية في مجال الأمن الرقمي التي أطلقها المركز كما وشاركنا نديم ببعض النصائح  التي قد تساعد المهتمين بإنشاء حملات رقمية محلية. اليكم بعض هذه النصائح لمساعدتكم في إطلاق حملتكم المقبلة.

 

1) التركيز على الجمهور

قبل إطلاق حملتهم، قامت حملة بجمع معلومات عن فئتهم المستهدفة والتي كانت فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين ١٤-٢٥ سنة. تضمنت هذه المعلومات تفاصيل عن منصات التواصل الاجتماعية التي تستخدم من قبل هذه الفئة، أسباب إختيار المنصات وكيفية استخدامها. عند تحديد وفهم الجمهور، إستطاع الفريق أن يجمع معلومات عن المخاوف الرقمية لهذه الفئة بدلاً من اطلاق نصائح وإرشادات عامة . و تم الاستعانة بمدربين محليين مهتمين بمجال وسائل التواصل الإجتماعية والشباب لجمع هذه المعطيات. واستنادا إلى تلك النتائج، صممت الحملة.

 

2) التركيز على المحتوى

تضمنت إستراتيجية "حملة" في خلق محتوى جذاب، استخدام الرسوم المتحركة، و الفيديو، وإطلاق موقع مصغر متخصّص يشمل ١٠ وصايا للأمان في الإنترنت وكيفيّة الوقاية من المخاطر في الشّبكة وتحديدا على شبكات التّواصل الاجتماعيّ. "أردنا أن نستخدم إسلوب الكرتون لجعل المحتوى متناسب مع جمهورنا و لتبسيط الجانب التقني للأمن الرقمي. إن وجود عدة منصات وأساليب لعرض مقترحاتنا  يسمح للجمهور بالوصول إلي محتوانا  و يضمن لك رؤية أكبر ووصولا أوسع".

 

3) التركيز على اللغة

نظرة سريعة على اللغة المستخدمة في شعارات واقتراحات الحملة وسترى كيف يبرز دور اللغة في نجاح أي حملة.  قررت حملة إستخدام اللغة العربية الشعبية ممزوجة ببعض من روح الفكاهة، بدل العربية الفصحى. وهذا جعل توصيات الحملة تبدو وكأنك تتحدث إلى صديق كما وقد ساهمت اللغة المبسطة بتشجيع الناس على مشاركة واستخدام هذه الموارد. "كان أحد أهدافنا من هذه الحملة هو تغيير سلوك الناس و تعاطيهم مع الأدوات الرقمية. الإلتفات إلى كيفية تقديم رسالتنا واللغة المعتمدة سمح لنا أن نحقق ذلك." يوضح نديم.

 

4) التركيز على قياس الأداء بالطريقة الصحيحة 

"يمكن أن يكون من الصعب قياس نجاح أي حملة رقمية، فبدلا من الاعتماد حصرا على تحليلات وسائل التواصل الاجتماعية، ركزنا على  مقاييس أخرى مثل: ردود الفعل والأسئلة التي تلقينها، طلبات للحصول على مزيد من المعلومات و عن برامج تدريب. ساهمت كل هذه المقاييس  في اعطائنا صورة أوضح عند تقييم حملتنا." ولكن وفقا لنديم، من المهم أن نتذكر أن نجاح أي الحملة لا يقتصر على عدد المتابعين على مواقع التواصل.

 

5) التركيز على المستقبل

كما هو الحال في أي حملة، الأمل هو أن يدوم تأثيرها لفترة طويلة وهذا ما حققته حملة التوعية الرقمية هذه. "لقد بدأت حملتنا بالتطور منذ إطلاقها في نوفمبر. وتستخدم موادنا حاليا في الدورات التدريبية و كدليل مرجعي في عدة مناقشات. تلقينا طلبات من المدارس والآباء والشركات لمعالجة قضايا الرقمية الأخرى مثل المضايقات عبر الإنترنت والحقوق الرقمية. وكل ذلك كان مفيدا في عملية التخطيط للحملات المستقبلية".

 

هل ترغب في معرفة المزيد عن مبادرات حملة؟ تحقق من بعض اصداراتهم و حملاتهم السابقة.