هل أنت صحفي تعمل في منطقة نزاع؟ اليكم اجوبة أسئلتكم الأمنية

حماية الذات والبقاء بأمان مسألة مهمة جداً بالنسبة لأي صحفي، مهما كان مكان عمله. و لمساعدتكم على الاستعداد بشكل أفضل للمخاطر التي قد تواجهكم أثناء مهمتكم ، دعيناكم  لطرح اسئلتكم  على خبير المخاطر الأمنية كريس لوتون، رئيس قسم خدمات المخاطر العالية لمجموعة فرست اوبشن سيفتي.
وفيما يلي بعض من أفضل الأسئلة التي طرحها علينا متابعينا والمهتمين بموضوع أمن الصحفيين .  
 
 1. ماذا ستفعل إذا تم اختطافك في تركيا؟

سؤال جيد. من المهم حقا، إذا كنت تعيش في، أو تخطط لزيارة، منطقة فيها خطر الاختطاف (فضلا عن التهديد باحتجاز رسمي أكثر) عليك التحضير التخطيط لمواجهة هذا النوع من السيناريوهات. انصح باستخدام أداة تخطيط مثل  أداة تقييم المخاطر من روري بيك المتوفرة على الإنترنت  أو إذا كنت تستطيع أن تحصل على الدعم المهني من النوع الذي يمكن فريقي وأنا أن نقدمه، ولكن تذكر أن هناك دائما شيء يمكنك القيام به، حتى لو لم يكن لديك الوقت والمال المتاح! ويمكن أن تكون تقنيات تجنب الخطف، المبنية على تقييم دقيق للمخاطر، مثل السيطرة الصارمة على خطط حركتك وتغيير أنماط السفر والإقامة، فعالة حقا. قد تحدث خطة مشاركة مسار الرحلة مع الأصدقاء المقربين والمحررين كل الفرق. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في بناء مثل هذه الخطة، اطلع على تقييم المخاطر و مبادئ التخطيط التوجيهية في دورة روري بيك ترست. وتأكد من حصولك على إجراءات متأخرة،  وهذا يمكن أن يكون أساسيا للسماح للعالم الخارجي  بأن يعرف أنك في عداد المفقودين.  من دون هذه الإجراءات قد لا يلاحظ أحد لفترة طويلة أن شيئا ما حدث لك.
 
 إذا أصبح من الواضح أن الوضع كان يتطور حولي، وأود ايصال رسالة ، من خلال أي وسيلة يمكن إستعمال تطبيقات وأجهزة مراقبة لهذا ولكن قد تكون رسالة نصية فعالة أيضاً. إذا لم أكن قادرا على القيام بذلك فهذه ليست مشكلة لأنه من الناحية المثالية سيكون لديك خطة إتصالات والإجراءات المتأخرة في مكان ما كدعم.
 
بعد ذلك، في تركيا، أو في أي مكان، إن مسؤوليتي الأولى هي البقاء على ما يرام. آمل أن أبدأ في الاعتناء بذهني أيضا، و أن أبقى إيجابياً و أعمل بشكلٍ جاد لبناء صورة واضحة عما هو حولي، بما في ذلك محاولة للتعرف على مكان وجودي في أي لحظة من لحظات الإختطاف.
أنا لن أستبعد أبدا الهرب، ولكنني أدرك أن فرص الهروب ضئيلة، ومعرفة أنه، حسب المكان الذي كنت فيه، و الشخص الذي كان يحملني، قد يؤدي ذلك إلى وفاتي.
 
 دائما ابحث عن فرصة للحصول على رسالة إلى العالم الخارجي. إذا كانت هناك فرصة لرسالة نصية أو بريد إلكتروني أو رسالة أو مكالمة هاتفية، سأستفيد من هذه الفرصة. وحتى لو لم تتسنى لي فرصة تواصل مع العالم الخارجي أنا على علم  بأن هناك أشخاص يعملون بجد من أجل الإفراج عني بسبب الخطط المسبقة التي وضعتها. 
 
2. في رأيك، ما هو أخطر بلد يمكن للصحفيين العمل فيه؟ و هل هناك بلد معين ينصح الصحفيين بعدم السفر إليه؟
 
لا يوجد بلد واحد. ولكي نكون صادقين، إذا كان الفرد مهدد فانه لا يهم البلد الذي هو فيه . على سبيل المثال، هناك صحفيين في أجزاء من المكسيك الذين يخاطرون بحياتهم يوميا، مثلما هناك في العراق وليبيا وسوريا والعديد من البلدان الأخرى. أنا لا أعتقد أن أي بلد واحد هو أكثر خطورة من آخر، فالمكان الذي أنت متجه إليه والعمل الذي تخطط القيام به هناك (وكيفية تنفيذ هذا العمل!) هو الذي يجعل المكان خطير.
 
لا يوجد بلد سأنصح الصحفيين بتجنبه - لأن هذا قرار يجب على كل صحفي أن يتخذه بعد تقييم شامل للمخاطر . أنا بالطبع سوف اساعدكم يا أعطيكم رأيي المهني. 
 
3. مع الهجمات الإرهابية الأخيرة التي حصلت في مسقط رأسي طهران، كيف يمكن للصحفيين المواطنين المحاصرين في الهجمات الإرهابية في المستقبل حماية أنفسهم عند محاولة تصوير أو توثيق الحادث؟
 
هذا سؤال يطرحه العديد من الصحفيين المواطنين الأوروبيين مؤخرا.
 
لا تستعجل! أنا أعلم أن هذا يبدو غريبا، ولكن لا تسرع في الذهاب إلى مكان الحادث. في العديد من الهجمات يكون هناك هجمة متابعة تهدف إلى استهداف الأشخاص الذين يذهبون للمساعدة، والإبلاغ عن ومراقبة الهجوم الأولي. أو، في حالة الإرهابيين الأقل تطورا، لمجرد أن أحد المهاجمين غاب عن الحافلة التي كان من المفترض أن تحصل عليها فقد يكون هناك إحتمال حدوث هجوم آخر. خذ وقتاً لإجراء تقييم سريع للمخاطر وجمع المعدات الخاصة بك (تأكد من أنها مشحونة بالكامل) والتواصل مع أحد من فريقك يجب أن يكون كافياً. 
 
فكر في الشكل و الانطباع الذي تعطيه. أفكر بأكثر من مجرد الملابس التي ترتديها، و تذكر أن الجنود والشرطة الذين سيصلون إلى مكان الحادث قد يكونوا خائفين وفي حالة توتر عالية. إلتفت إلى المكان الذي ستضع فيه  الكاميرا أو الهاتف لأنه قد يعتقد البعض أنه سلاح ويمنعوك من القيام بعملك.  
 
إنتبه إلى أي شيء مشبوه. إذا كنت ترى أي شيء لا يتناسب مع الزمان والمكان الذي أنت فيه، فعليك الإبلاغ عنه و الإبتعاد  عن أي شيء مريب . هذا هو الوقت المناسب لتثق بنفسك و تستمع إلى غرائزك و تتصرف عليها.
 
تأكد دائماً  أنك لديك خطة . قد تكون خطتك لها علاقة بكيفية حصولك على حماية أو كيفية تأمين طريق سالكة؟ و إذا لم تكن هناك طريق،ما هو البديل؟ يجب عليك تحديد  هذه المعلومات لنفسك ولأي شخص  تعمل معه.
 
التواصل مع الشبكة الخاصة بك و تحديث أصدقائك عن موقعك وما تقومون به من الأمور المهمة جداً. كما وعليكم ترتيب وقت و مكان للقاء وفي حال لم يأتي أحد الأشخاص عليكم بذل مجهود لايجادهم. 
أهم نقطتين هي:
1) تذكر أن  الجميع خائف. 
2) الإهتمام ببعض-  إذا كان لديكم مشكلة، عليكم التحدث لحلها.
 
4. أنا لدي جنسيتين، ما نصيحتك بشأن السفر إلى بلد فيه مخاطر كثيرة؟ هل يمكن للحكومتين أن تساعد في العثور علي في حال ألقي علي القبض؟ 
 
عليكم أن تستعملوا جواز السفر الذي سيعطيكم  أفضل حماية في البلد الذي أعتزم زيارته. إذا كانت الجنسية الثانية سوف تسبب لك مشاكل، أو قد تبدو مشبوهاً لقوات الأمن في البلد الذي تود زيارته فمن الأفضل أن ترك هذا الجواز في منزلك. 
 
ومن الناحية النظرية، فإن التمثيل الخارجي لكل بلد قد يعطيك فكرة عن نوع المساعدة والدعم التي قد تتلقاه ولكن عليك أن تقوم ببعض الأبحاث لمعرفة مصير حالات مشابهة.
 
5. ما هي أفضل طريقة للعثور على من يسمون بمساعدي الصحفي المحليين في بلد لم يسبق لك الذهاب إليه و فيه الكثير من الخطورة؟
 
من وجهة نظر أمنية، أود أن أسألك دائما، كصحفي، إذا كنت تسطيع أن تثق بهذا الشخص المحلي؟ ثم أسأل كيف يمكنك أن تعرف هذا، كيف وجدت هذا الشخص وكيف يمكنك أن تتأكد من كل ما يقولونه حقيقي . في كثير من الأحيان قد يتم توصية هذا الشخص،  المهم هو أن تكون هناك علاقة وأنه يمكن التحقق من المعلومات التي يقدمها . في نهاية المطاف ، عليك أحيانا أن تثق بالناس، لا تفعل هذا بطريقة عمياء. 
 
كريس يقدم  معلومات إضافية في أحدث دورة " روري بيك ترست"  "تقييم المخاطر للصحفيين المستقلين" حيث يمكنكم معرفة المزيد عن أمن الصحفيين.