فرصة الغوص في عالم البودكاست في الشرق الأوسط: مقابلة مع منظمة صوت

تأسست منظمة صوت بدايةً  في عام ٢٠١٢  كشبكة إجتماعية تعتمد على مذكرات الصوت . وقد بدأت الآن بالعمل في مجال التدوين الصوتي أو "البودكاستينغ" ورواية القصص الصوتية. لقد جلسنا مع الشريك الإداري لمنظمة"صوت"، رامزي تسديل، للحديث عن التدوين الصوتي، وكيف يمكنه أن يساعد المنظمات غير الحكومية في توسيع أعمالها ، ووجودها في العالم العربي.
 
أخبرنا أكثر عن منظمة صوت و سبب تأسيسها؟
تأسست صوت في عام ٢٠١٢ كشبكة اجتماعية تعتمد على الرسائل الصوتية. في بعض النواحي كان عاملنا سابق لأوانه لأن إستخدام الرسائل الصوتية كوسيلة تواصل لم يكن شيئاً مألوفاً. الآن، أصبحت الرسائل الصوتية شعبية جدا من خلال الواتساب وغيرها من منصات إرسال الرسائل. في عام ٢٠١٦، انضممت إلى صوت من أجل تغيير إتجاه عملنا نحو البودكاست ورواية القصص الصوتية.
 
بالنسبة لي، عالم القصص الصوتية هو عالم مثير و غير مستكشف في اللغة العربية وفي المجال الرقمي. أصبح التدوين الصوتي أو  "البودكاست" شعبية كبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن العديد من المحطات الإذاعية في العالم العربي لم تبتكر بناءً على تغيير عادات استهلاك المستخدم.
نحن نرى أن هناك مشكلتين نحاول حلها:

• واحدة من المشاكل هي عدم وجود بودكاستس عربي ذو محتوى عالي الجودة .
• الأمر الثاني، أنه من البرامج القليلة المتوفرة، يصعب إيجاد البرامج والأشخاص كما ويعتمد تسويق هذه البرامج على أن المستمعين يروجون لهذه البرامج مما يحد من فرصة إيصالها لجمهور كبير. 

نحن نعمل على تطوير برامجنا الخاصة، تحديداً ثلاثة لهذا العام - بالإضافة إطلاق موقع على الانترنت يجمع أفضل المحتوى في مكان واحد بحيث يمكن للمستخدمين العثور على محتوى عربي جيد. 
 
  لماذا تعتقد أن ليس هناك العديد من البودكاست العربية عالية الجودة في الشرق الأوسط؟
يذكرني البودكاست الآن بظاهرة التدوين التي شاهدناها في عام ٢٠٠٦. كان هناك العديد من المدونات وكان معظم المدونين أشخاصا تقنيين تمكنوا من التدوين لأن لديهم الخلفية اللازمة لتأسيس كل شيء. وكما هو الحال مع التدوين أو أي شكل آخر من رواية القصص، فإن جودة الإنتاج تستغرق وقتا وموهبة.
 
 نحن نرى بعض شبكات البودكاست تظهر الآن و نحن على يقين أنه عندما تبدأ منظمة واحدة مشهورة أو شخص له متابعين كثر بالغوص في هذا العالم  سوف نرى حركة أكبر وأسرع نحو البودكاستس. وعندما تدرك اذاعات الراديو سهولة خلق محتوى يتناسب مع حاجة الناس سوف تتغير نظرة العالم لمبدأ التدوين الصوتي. 
 
لماذا يجب على المناصرين و المنظمات غير الحكومية التفكير في إنشاء بودكاست؟ هل هو قطاع يمكن استغلالها؟
أعتقد أن أي شخص مهتم في رواية القصص - من المنظمات غير الحكومية إلى المؤسسات الإعلامية - ينبغي أن يفكر في جعل المواد الصوتية جزءا من إنتاجها الإعلامي.في عالم المنظمات غير الحكومية، ظاهرة البودكاستينغ صغيرة جدا، لذلك هناك فرصة كبيرة للوصول إلى الكثير من الناس و تشتهر بسرعة لأنك لن تتنافس مع الكثير من الأشخاص والمنظمات. 
 
كما وأن المنظمات غير الحكومية هي مكان رائع للعثور على قصص كبيرة و مثيرة بالإضافة إلى توفير الفرصة لهؤلاء الناس لخلق قصص جيدة أيضاً.
 
سواء كنا نحب ذلك أم لا، لا يزال الراديو يصل إلى الكثير من الناس، أكثر من الإنترنت الآن في الكثير من الأماكن في جميع أنحاء العالم، وخاصة في العالم العربي. وتلعب  الأمية والفقر دورا في كيفية حصول الناس على المعلومات و  لا تزال الإذاعة تلعب دوراً  هاما في هذا المجال. على هذا النحو، يمكن بسهولة إعادة تطوير محتوى البودكاست في البرامج الإذاعية لمحطات الإذاعة المحلية. وهذا يوفر محتوى رخيص لمحطات الراديو، ولكن يساعد أيضا البودكاست بالوصول إلى المزيد من الناس.
 
ما الذي ينبغي أن يأخذه الناس في الاعتبار عند اختيار المواضيع التي ستناقش في البودكاست؟
نحن نعمل على أفكار حول البودكاست التي  يحركها السرد، حيث تكون القصة هي المواد الرئيسية. ويستند الكثير من البودكاست الآن حول المقابلات، التي هي أمر مطلوب ولكنها ليست الشكل الأكثر جاذبية للمحتوى. المقابلات هي أداة مهمة ، ولكننا نركز جهودنا على خلق عروض يحركها السرد.
 
لذا، في رأينا، يجب أن يكون التركيز على القصة وفن قول هذه القصة.
 
ما هي المقاييس المستخدمة لقياس نجاح البودكاست؟
 
في الغالب، لا تزال طرق المقياس غير واضحة. ولكن بشكل عام نحن نشهد مزيج  بين الاستماع، التنزيلات وكمية  الوقت الذي يصرفه الناس من أجل الإستماع. في معظم الأحيان، يكون المستمعين هم حقا جمهور مخصص للبودكاست، بحيث يمكن للمنتجين فرض رسوم أعلى للدعاية. يتم الاستماع إلى بودكاستس كبيرة و يتم تحميلها ملايين  المرات في الحلقة الواحدة، ولكن أود تخمين أن  معظم البرامج الأكثر شعبية يتم تنزيلها آلاف ألمرات في الحلقة الواحدة.
 
 كيف يمكن لشخص ما بدء البودكاست الخاصة به وكيف ينبغي أن يروج ذلك؟
عموما، كل ما تحتاجه هو ميكروفون وفكرة. يمكنك التسجيل مباشرة إلى أماكن مثل سوندكلود أو مجموعة من الأماكن الأخرى التي تستضيف المحتوى. التسويق يكون من خلال الشبكات الاجتماعية والفيسبوك. كما وأن والحصول على مقابلات في بودكاستس أخرى وسيلة رائعة للحصول على المزيد المستمعين والمهتمين بمحتواك.  ومثل أي محتوى آخر، الجودة مهماً حقاً.
 
لمعرفة المزيد عن صوت، اشترك في النشرة الإخبارية النصف شهرية الخاصة بهم:
و اطلع على sowt.com للاستماع إلى أفضل بودكاستس من المنطقة.