كيف أصبح التحقق من المعلومات وظيفة الجميع

هل سبق لك أن أسرعت  إلى مشاركة صورة أو فيديو على وسائل التواصل الاجتماعية فقط لأنها كانت شائعة؟ بنقرة زر واحدة يمكنك أن تصبح جزءا من قصة تداول بكثرة وبنفس هذا الزر قد تساهم في تبادل الأخبار الوهمية أو الغير دقيقة دون معرفة ذلك. لمعرفة المزيد عن سبب حاجة الصحفيين والمواطنين على حد سواء إلى أن يكونوا ناشطين في مجال التحقق من المعلومات، تحدثنا مع محمود غزيل صحفي في www.24.ae، و مدون شغوف بموضوع التحقق من المعلومات.

 

1. إلى أي مدى يحتاج صحفيو اليوم إلى أدوات التحقق من المعلومات؟

واحدة من أهم المهارات التي يحتاجها أي صحفي جيد هو القدرة على البحث والحصول على معلومات دقيقة. وبكل بساطة، لا يمكنك فصل القدرة على التحقق من المعلومات من مجموعة المهارات التي يجب أن يمتلكها أي صحفي.  ومع كل التقدم التكنولوجي هناك فرصة كبيرة لكل من الصحفيين والأفراد لتحسين مفهوم التحقق من المعلومات وتطويرها إلى مستويات جديدة.

 

2. هل تختلف أدوات التحقق من المعلومات تبعا لنوع القصة التي يعمل عليها الصحفي؟

إذا كنت تغطي الحدث المباشر مثل مناظرة سياسية، فأنت بحاجة إلى أدوات التحقق من المعلومات المباشرة، وهذا يعني أنك بحاجة إلى فريق من المدققين والكثير من التحضير مسبقاً. وعادة ما ينصب تركيزك ببساطة على ما إذا كانت المعلومات صحيحة أم خاطئة.
و لكن لنفترض أنك تعمل على تقرير عن عدد ضحايا الحرب في العراق، لأنه لديك المزيد من الوقت فهذا يسمح لك بالوصول إلى المزيد من المعلومات والحصول على نتائج دقيقة. عملية التحقق من المعلومات الخاصة بك مختلفة في هذه الحالة لأنه يمكن أن تتطرأ إلى المزيد من التفاصيل ويمكن أن تفسر من أين حصلت على نتائجك.

 

3. هل تؤدي عملية التحقق من المعلومات دائما إلى نتائج صحيحة / خاطئة أم أن هناك منطقة رمادية يمكن تركها للاستجواب؟

أود أن أقول إن التحيزات الشخصية تلعب دورا هاما جدا في نتائج عملية التحقق من المعلومات، ويجب أن يكون الصحفيون على علم بكيفية تأثير هذه التحيزات على عملهم. هناك حالات عندما يكون الجواب نعم أو لا نهائيا وهناك أوقات أخرى عندما يكون هناك جزئاً من الخبر أو الصورة حقيقياً والجزء الآخر غير دقيق، مثل صورة جاكي كينيدي وحية تأخذ سيلفي. الصورة هي صورة حقيقية لها ولكن اليد تم اضافتها من خلال الفوتوشوب.

 

4. كيف تنشر الوعي عن أهمية التحقق من المعلومات ومكافحة انتشار الأخبار المزيفة؟

للأسف هناك الكثير من الناس على الانترنت الذين يتشاركون معلومات كاذبة دون حتى النظر في عواقب ما يفعلونه. والكثير من وسائل الإعلام منتحبة أيضاً في هذا المجال.

إحدى طرق نشر الوعي هي من خلال تصحيح المعلومات باستخدام الأدلة، وهذا الشيء يجب القيام به على المستوى الشخصي بدلا من انتظار شخص ما لتصحيح الأخبار.

طريقة أخرى هي عدم تجاهل الأخبار وهمية، ونحن جميعا بحاجة إلى أن نكون ناشطين في مجال التحقق من المعلومات بغض النظر عن مدى أهمية القصة / الصورة.  وأهم شيء يمكن القيام به هو أن نتساءل دائما عن صحة المعلومات التي ننشرها. و يمكن إستخدام أداة مجانية للقيام بذلك من خلال  أداة جوجل للتصوير العكسي.

إن إشراك جمهورك في عملية التدقيق هو أيضا أمر يمكن أن يقوم به الصحفيون. على سبيل المثال كان لدي صور لمنطقة حرب في العراق ولكن لم أستطع تحديد المكان المحدد لأنني لم أكن على دراية بتلك المنطقة الجغرافية، من خلال الوصول إلى السكان المحليين كنت قادرا على تحديد والوصول إلى مصادر موثوقة للحصول على معلومات.

 

5. هل تتخذ وسائل الإعلام إجراءات لتصحيح المعلومات عند مشاركة أخبار غير دقيقة؟

في العالم العربي على وجه التحديد لا توجد قوانين واضحة فيما يتعلق بالنشر على الانترنت وهذا يترك مجالا للكثير من الخطأ. هناك الكثير من المرات التي قد تصحح فيها وسائل الإعلام عنوانا مزيفا أو محتوى القصة، ولكنها لا تغير الرابط الخاطئ من أجل الحفاظ على رواج تلك القصة. في بعض الأحيان قد تحذف القصة ويترك القارئ في حيرة. أفضل السيناريوهات هي عندما يطلب الجمهور تصحيح المعلومات وتستجيب وسائل الإعلام بشكل إيجابي.

 

اليكم بعض أدوات التحقق من المعلومات التي يمكن استخدامها اليوم  والتي وردت على مدونتنا في الأسبوع الماضي.


 هل تريد تعزيز مهاراتك الصحافية؟ انضموا إلى دوراتنا المجانية و التي تدرس من قبل روري بيك ترست.
 

 

دورات ذات صلة

  • 90 دقيقة

    بيانات

    تنظيف وتحليل البيانات

    School of Data

    90 دقيقة

    بيانات

    تنظيف وتحليل البيانات

    School of Data
  • 50 دقيقة

    إعلام

    إجراء التقريب الإعلامي للصحفيين الايرانيين المستقلين

    Rory Peck Trust

    50 دقيقة

المدونات

الانتقال إلى التصفح
0
0
  • الخصوصية
  • الأحكام والشروط