لماذا يحتاج التعليم العالي في الشرق الأوسط إلى مزيد من التغطية

عندما يتعلق الأمر بالتعليم العالي في العالم العربي، لا يبدو أن الموضوع أولوية بالنسبة للصحفيين والمنظمات الإخبارية على حد سواء أو على الأقل أنه لا يحصل على الاهتمام الذي يستحقه. ولكن هذا المشهد آخذ في التغير بفضل إنشاء مجلة الفنار الإعلامية الإلكترونية المخصصة لتبادل الأخبار والموارد المتعلقة بالتعليم العالي في المنطقة. تحدثنا مع مديرة تحرير الفنار ميديا رشا فائق لمعرفة المزيد عن المجلة والدور الذي تلعبه في زيادة التغطية الإخبارية للتعليم العالي.

 

1. أخبرينا عن الفنار للإعلام ولماذا تم إطلاق المجلة؟

تأسست مجلة الفنار في أواخر عام ٢٠١٢ من قبل وقف الإسكندرية، وهي مؤسسة خيرية مقرها المملكة المتحدة أسسها المصري صلاح خليل. توفر مجلة الفنار تغطية متوازنة ودقيقة ومستقلة لجميع جوانب الحياة الأكاديمية في العالم العربي. المجلة ثنائية اللغة وتعرض مقالات إخبارية ونشرة إخبارية نصف شهرية باللغتين الإنجليزية والعربية.

وتهدف المجلة إلى إلقاء الضوء على القضايا الرئيسية في التعليم العالي العربي وتشجيع الحوار بين المؤسسات والقادة وغيرهم من المهتمين داخل المنطقة وخارجها، كمنصة للنقاش المفتوح والنقدي.

 

2. لماذا التركيز على الصحافة التي تغطي القضايا التعليمية في الشرق الأوسط وما هي المواضيع / الخدمات التي تقدمونها؟


تهدف مجلة الفنار، والتي تعني "المنارة" باللغة العربية، إلى أن تكون ناقداً موزوناً للتعليم العالي العربي. ونحن نهدف إلى تسليط الضوء على القضايا الرئيسية في التعليم العالي وفتح الباب للنقاش بين أولئك الذين يعملون في الميدان والمهتمين به. على أمل أن يساعد ذلك على تهيئة مرحلة إصلاح  ضرورية لضمان قيام المنظمات الإقليمية بتوسيع قدراتها ودعم مواهب وقدرات الطلبة العرب حتى يتمكنوا من أداء دورهم كمواطنين وقادة.

نحن نغطي العديد من الموضوعات المتعلقة بالتعليم العالي، مثل: الحرية الأكاديمية وحقوق الإنسان، ومراقبة الجودة، والبحوث، وشؤون الطلاب، والمناهج، والأدب / الترجمة، والتدريس، قضايا الكلية والتكنولوجيا / التعلم عبر الإنترنت والعديد من الموضوعات الأخرى.

 

3. كيف تطورت المجلة منذ انطلاقتها ؟

عندما بدأنا في عام ٢٠١٣، كان عدد الموظفين اثنين فقط، نفسي ومحرري ديفيد ويلر وكان لدينا اثنين من الصحفيين الأجانب يكتبون معنا. واليوم، لدينا خمسة موظفين و ١٤ صحفيا محليا في مختلف البلدان العربية.كما أصبحت نشراتنا الإخبارية تصل إلى ٥٠٠٠ مشترك تقريبا، وقد وصلنا مؤخراً إلى مليون قارئ على موقعنا منذ انطلاقتنا.

 

4.  أخبرينا المزيد عن مشاريعكم التي تركز على التعليم العالي للاجئين؟

 يجد العديد من الشباب اللاجئين أنفسهم يكافحون من أجل مواصلة تعليمهم، لذلك أطلقنا قسما خاصا على موقعنا مخصص لهذا الموضوع بالإضافة إلى نشرة إخبارية شهرية. وكان الهدف من هذا القسم هو دعم تعليم اللاجئين من خلال تزويدهم بمعلومات دقيقة وموثوق بها. وعقدنا أيضا ثلاث تدريبات حول هذا الموضوع مع المعنيين في هذا المجال لمناقشة التحديات الجارية، والحاجة إلى تنسيق أفضل، وتقديم توصيات إلى الجهات المانحة والحكومات ومقدمي المنح الدراسية لتحسين فرص الوصول إلى اللاجئين.

 

5. ما هي بعض التحديات التي واجهتكم عند إطلاق المجلة؟

في البداية واجهنا تحديا لجذب الصحفيين لتغطية موضوع التعليم. وكان معظمهم يفضلون الكتابة عن السياسة أو الاقتصاد أو حتى الفنون. في عام ٢٠١٤، عندما أطلقنا  دعوة مفتوحة لتدريب ٦٠ صحفيا من المنطقة العربية حول موضوع تغطية التعليم,  تلقينا أكثر من ٢٠٠ طلب مما يوضح كيف يتغير المشهد.

وثمة مسألة أخرى هي مسألة التمويل,  خاصة أننا نعتمد على المنح والتبرعات حيث أن  جذب اهتمام الممولين الكبار لدعم الصحافة التعليمية ليس سهلا ويستغرق وقتا طويلاً.

 

6. كيف يمكن للصحفيين المهتمين التواصل معكم؟

أبوابنا مفتوحة لجميع الصحفيين العرب الموهوبين الذين يرغبون في الكتابة عن التعليم في المنطقة للإنضمام إلى فريقنا على أساس مستقل ويمكنهم الاتصال بنا عبر موقعنا.

 

 

دورات ذات صلة

  • 90 دقيقة

    بيانات

    تنظيف وتحليل البيانات

    School of Data

    90 دقيقة

    بيانات

    تنظيف وتحليل البيانات

    School of Data
  • 50 دقيقة

    إعلام

    إجراء التقريب الإعلامي للصحفيين الايرانيين المستقلين

    Rory Peck Trust

    50 دقيقة

المدونات

الانتقال إلى التصفح
0
0
  • الخصوصية
  • الأحكام والشروط